الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل الابتلاء بالصداع

السؤال

هل الحديث الذي جاء عن فضل الصداع للمؤمن، صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السائل لم يذكر لنا نص الحديث الذي يسأل عنه، ولكنه جاء في شأن الصداع بعض الأحاديث، منها ما جاء في شعب الإيمان للبيهقي: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صدع في سبيل الله، ثم احتسب، غفر الله عز وجل له ما كان قبل ذلك من ذنب.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن.

وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم، وشعب الإيمان للبيهقي، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما ضرب من مؤمن عرق إلا حط الله عنه به خطيئة، وكتب له به حسنة، ورفع له به درجة. والحديث صححه الحاكم، وحسنه الهيثمي والمنذري، وضعفه الألباني.

ويؤيد هذا عموم ما في النصوص الواردة في فضل الابتلاء، كما في الحديث الذي أخرجه البخاري: من يرد الله به خيرا، يصب منه.

وجاء في الحديث: إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة، لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره على ذلك، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى. أخرجه أبو داود، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني