الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إفطار مريض السكري

السؤال

أنا مريض بالسكري منذ: 2004، من الدرجة الثانية، وأتناول الأقراص مرتين في اليوم، وكثيرا ما ينزل إذا ما أكلت، أو تناولت الحلوى، كما أنني أجريت عملية زرع صمام أورطي، وأعاني من الضغط، وأتناول في اليوم 5 أقراص للقلب، عدا أقراص السكري، وقد جربت اليوم عند الظهر أو العصر فكانت درجة السكر في الدم أحيانا: 60، أو 70، ولم أصم منذ حوالي: 5 سنين، ولكنني أخرج الكفارة، فأفيدوني بوركتم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مرضك يزيد، أو يتأخر البرء بسبب الصوم، فلك أن تفطر، لقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

ثم إن كان مرضك هذا يرجى برؤه فعليك أن تنتظر حتى تقضي ما أفطرت، وإن في الأيام القصار، وإن كان لا يرجى برؤه وكنت تعجز عن القضاء ولو في أيام الشتاء القصار، فعليك إطعام مسكين عن كل يوم، ومقدار الطعام الواجب عند الشافعية والمالكية مد من طعام - وهو ما يعادل: 750 جراما تقريبا- وعند الحنابلة يجب نصف صاع من غير البر، أو مد من البر، ونصف الصاع كيلو ونصف تقريبا، والذي نفتي به هو قول الجمهور، وأنه يكفي مد من طعام عن اليوم، وتراجع الفتوى: 69267.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني