السؤال
لديَّ ضيق خلقي في الحالب، وتضخم في الكلى، وقد أجريت عملية استئصال جزء من الحالب قبل: خمسة شهور، وقال لي الطبيب بأنه يمكن الصيام مع شرب الماء الكثير، وكان الصيام لا يتعبني في الأيام الأولى، وهذه الأيام أحس بألم في مكان الكلية المريضة، فهل يجوز لي أن أفطر؟ أم هذه وسوسة من نفسي، أو من الشيطان، لكي أجد لي عذرا للفطر، مع العلم أنه لا يمكنني أن أقضي تلك الأيام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بيَّنَّا في فتاوى كثيرة ضابط المرض المبيح للفطر، وانظري الفتوى: 163983.
فحيث كنت تتضررين بالصوم، ويشق عليك؛ فلا حرج عليك في الفطر، ويعرف هذا بالتجربة، أو خبر الطبيب الثقة، ثم إن أفطرت، فالواجب عليك القضاء ولو في الأيام القصار التي لا يشق فيها القضاء، ولسنا نظن هذا متعذرا، وإن عجزت عجزا دائمًا عن القضاء؛ فعليك أن تطعمي مسكينًا عن كل يوم تفطرينه، لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ {البقرة:184}.
والله أعلم.