الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد بيع فرشة فيها زنبركات (نوابض) قديمة، يعني المقصود من البيع هو الحديد، لكن يعسر وزنها، وأستطيع بيعها دون وزن بسهولة، لكن المشكلة قد لا يقدّر السعر هنا بشكل صحيح، فما حكم بيعي هذا؟ جزاكم الله خيراً. وهل تجوز لي المسامحة بما يضيع من حقي، مع أنه قد يضيع بسبب المشتري عمداً؟
وهذا ما اشتهر في بلادنا أن مشتري القديم من الأثاث لا يوفي الحقوق، وإنما يبخس ما استطاع حسب جهل البائع، وأنا جاهل بذلك، فما حكم البيع مع كل هذه الظروف؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في أن تبيع شيئا بأقل من ثمن مثله، فالعبرة برضاك، كما جاء في الحديث: إنما البيع عن تراض. رواه ابن ماجه، وصححه البوصيري والألباني. وانظر للفائدة الفتوى: 344464.
ولا حرج عليك أيضا في بيع هذه الفرشة دون معرفة وزن ما فيها من نوابض حديدية، حتى ولو كانت هي المقصودة بالبيع.

جاء في الموسوعة الفقهية: بيع الجزاف هو البيع بلا كيل، ولا وزن، ولا عد، وقد اتفق الفقهاء على جوازه من حيث الجملة، مع ما فيه من الجهالة؛ لحاجة الناس، واضطرارهم إليه. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني