الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الزوجة إخبار الزوج بما تشتريه بمال النفقة لها ولأولادها؟

السؤال

أبي متزوج باثنتين، وأمي زوجته الأولى. وهو يعطي لكل واحدة من العائلتين مصاريف على حسب عدد الأفراد. ولكن كان عندما تقوم أمي بصنع مأكولات بلحم كثير، أو تشتري فواكه، وما إلى ذلك، ينزعج أبي، ويقوم بالتذمر كثيرا، ويقارن ما يأكله في البيت الثاني مع ما يأكله معنا، وعن كيف أنهم لا يأكلون اللحم هناك. مع العلم أن أمي لا تطلب مصروفا زائدا، وأبي الحمد لله ميسور الحال، ولديه من المال الكافي.
نتيجة لذلك بدأت أمي بإطعامنا الأكلات الإضافية التي ينزعج منها أبي في الخفاء، بحيث تقلل كمية اللحم عند وجوده، وتعطيه كمية أقل من الفواكه مقارنة معنا، وهي أيضا تأكل معنا.
فهل يحل لنا أكلها؟ وهل يحل لنا أن نشتري ملابس العيد من باقي المصروف المحدد من دون أخذ إذنه؟
أفيدوني، أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجب على أبيكم أن ينفق عليكم بالمعروف، وذلك بحسب يساره، كما قال الله: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ {الطلاق: 7}.

وانظري الفتوى: 113285، والفتوى: 176521.

وبناء عليه؛ فلا تأثم أمكم، ولا تأثمون أنتم إن كان ما تأكلونه وتلبسونه هو ما يجب على أبيكم تجاهكم لكونه مما يتناسب مع حال والدكم.

وإن كان أبوكم يعطي أمكم النفقة مالا لتتصرف فيه كيف شاءت، فلها أن تشتري لكم ما فيه مصلحتكم من طعام وكسوة، ولا يلزم إخبار أبيكم بما تشتريه لكم وما تأكلونه وتلبسونه، وبخاصة إن كان فيه نوع بخل بحيث يكره التوسعة عليكم بالمعروف، وبما هو شأن أمثالكم من الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني