الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر الذي يؤجر عليه العبد

السؤال

2- ماهو الصبر الذي يجزى عليه الإنسان، مثلا إذا كان شخص ما يتعلم فنون الحرب أو الرياضة بصفة عامة وصبر على مشاقتها، فهل هذا الصبر يجزى عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصبر الذي يؤجر عليه العبد ثلاثة أنواع:

الأول: الصبر على بلاء الله وما يصيب العبد من مصائب في نفسه وأهله وماله.

الثاني: الصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى.

الثالث: الصبر عن معصية الله عز وجل.

وعليه فالصبر على فنون الحرب والرياضة إذا احتسب الشخص الأجر بأن كان مقصوده هو الإعداد الذي حث عليه الشرع بقوله تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ [الأنفال:60]، فإنه مأجور على ذلك بإذن الله، أما إذا كان مقصوده مجرد اللياقة البدنية وغير ذلك من الأغراض الدنيوية فإن له ما نوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني