السؤال
فضيلة الشيخ: هل هناك أحاديث صحيحة تدل على فضل الحج عن الغير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهناك أحاديث كثيرة صحيحة في فضل الحج وإليك بعضها:
1- روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان. وهذا لفظ البخاري.
2- وروى البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.
3- وعنهما أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
4- روى الترمذي والنسائي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة. صححه الألباني في صحيح الجامع.
هذا في فضل الحج عموماً، والغير إذا حج عنه وصل ثواب الحج إليه، وازداد خيراً إلى خيره وأدى ما كان عليه من دين إن كان قد وجب عليه الحج ولم يحج، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يسأله عن الحج عن أمه فقال له صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه، قال: نعم، قال: فحج عن أمك. رواه النسائي.
وقال لآخر سأله عن الحج عن أبيه: حج عن أبيك فإن لم تزده خيراً لم تزده شراً. رواه ابن ماجه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني