الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخصص المرأة في طب النساء والتوليد

السؤال

أنا فتاة مسلمة ادرس الطب وارجو منكم نصيحتي في اختيار تخصصي أنا أحببت الاختصاص في طب النساء والتوليد لسترة المسلمات والحفاظ على كرامتهن، ولكننى فوجئت في الأيام القليلة الماضية بحديث شريف معناه أن كثرة النظر إلى العورات يورث النسيان، ومن المعلوم أن اختصاص طب النساء لا بد فيه من هذا فما العمل؟ هل أصرف نظري إلى اختصاص آخر أم ماذا؟ أفيدوني وفقكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تعلم المرأة لعلم طلب النساء والتوليد والعمل فيه من فروض الكفايات التي إذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين، وقد نص العلماء على جواز النظر إلى العورة عند الحاجة، قال الكاساني في بدائع الصنائع: ولا يجوز لها أن تنظر ما بين سرتها إلى الركبة إلا عند الضرورة بأن كانت قابلة فلا بأس لها أن تنظر إلى الفرج عند الولادة، وكذلك لا بأس أن تنظر إليه لمعرفة البكارة في امرأة العنين إذا اختلفا. ا.هـ وقد بينا ذلك جلياً في هاتين الفتويين: 8182 / 10410.

أما عن كون النظر إلى العورات المغلظة يورث النسيان، وفي بعض الروايات يورث العمى، فكل ما ورد في ذلك من أحاديث فإنها لا تصح، بل ذكر الحفاظ أنها من الموضوعات، قال الخادمي في بريقة محمودية: فإذا بطل حديثه بطل حكمه إلا أن يدعى أن مثله قد يمكن بالتجربة وعلم الطب. ا.هـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني