الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترجمة الكتب العلمية الأجنبية دون ترخيص

السؤال

ما حكم ترجمة الكتب العلمية الأجنبية المتخصصة -مثل العلوم الهندسية- إلى اللغة العربية، ونشرها مجانا -ليس للتجارة- على الأنترنت، من أجل المساهمة في نشر العلم، وتيسيره، وتطوير مستوى المهندسين، والعلميين، والطلاب، من أجل نهضة علمية للمجتمع، كما ترجم الغرب قديما كتب علماء المسلمين.. مع الأخذ في الاعتبار أن لهذه الكتب حقوق نشر، لدور النشر الأجنبية، وأن المترجم لن يحصل على ترخيص بالترجمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حقوق الملكية الفكرية ونحوها من الحقوق المعنوية مصونة، ومملوكة لأصحابها، ولا يجوز التعدي عليها، وهذا الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية.

وبناء على ذلك: فلا يجوز ترجمة الكتب إذا كان أصحابها يمنعون ترجمتها، والنهضة العلمية لا تتحقق بالاعتداء على حقوق الآخرين، وانظر الفتوى: 72399.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني