الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المعلقات والآثار في الصحيحين

السؤال

بداية أتقدم بالشكر لكل القائمين على هذا الموقع و بالأخص من يعمل في لجنة الفتوى على ما تقدمونه من خدمة جليلة للمسلمين .. جعله الله في ميزان حسناتكم
سؤالي هو :
هل كل حديث ورد في صحيح البخاري أو مسلم صحيح أم لا ؟
ماذا عن الروايات الموجودة في هذين الكتابين التي تنسب للصحابة رضي الله عنهم هل هي أيضا صحيحة بنفس درجة صحة أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اتفق العلماء على صحة ما في الصحيحين من حيث الجملة من الأحاديث المسندة سوى أحرف يسيرة انتقدها بعض الحفاظ، كما نص على ذلك ابن الصلاح رحمه الله، وانظر الفتوى رقم: 43428، ففيها تفصيل ذلك.

وأما معلقات البخاري وهي ما رواه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير إسناد أو حذف مبادئ سنده وكذا ما فيه من الآثار، فليس له حكم الأحاديث المسندة، من حيث تلقي الأمة له بالقبول، بل من تلك الآثار ما هو صحيح على شرط البخاري، ومنها ما هو صحيح على غير شرطه، ومنها ما هو متكلم فيه، وكذا الكلام في صحيح مسلم على قلة ما فيه من المعلقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني