الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة الأم البيت للبنت خوفا من ظلم أخيها إياها

السؤال

أبي المتوفى -رحمه الله- له أملاك، وعقارات، ولأمي -حفظها الله- أملاك، وعقارات. فهل يجوز لأمي أن تسجل البيت الحالي باسم إحدى بناتها، وذلك حفاظا على البنات من أن يطردهن أخوهن من البيت. فأخوهن ظالم، وإحدى البنات مريضة عقليا، والأخرى غير متزوجة، وسوف تكتب البيت باسمها، والأخرى متزوجة؟
وكيف للأم أن تضمن حق ابنتها المريضة عقليا من التلاعب بحقها في الإرث؟ وكيف تختار من يتحملها، ويتقبلها في بيته؟ وهل تختار هذا الشيء وهي على قيد الحياة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إننا فهمنا من السؤال أن الأم المذكورة لها ثلاث بنات، إحداهن مريضة عقليا، وبنت أخرى غير متزوجة، وهذه هي التي تريد أن تكتب البيت باسمها، وبنت ثالثة متزوجة، وأن كتابة البيت باسم البنت، إنما يراد منها حفظ حقوق البنات في الميراث فقط، ولا يراد منها حقيقة الهبة، أو الوصية، فإذا كان هذا هو المراد؛ فإننا لا نرى أن تكتب البيت باسم البنت، لما قد يترتب عليه من استئثار البنات بالبيت، وحرمان الابن من حقه في الميراث، وما ذُكر في السؤال من الخوف على البنات من ظلم أخيهن لهن، هذا يمكن تفاديه باللجوء إلى القضاء، إذا وقع ذلك الظلم فعلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني