الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقترحت على زوجها الزواج بأخرى كي لا يطلقها وهو يرفض

السؤال

أنا متزوجة منذ 15 عاما، ولدي 3 أبناء. زوجي يرى أني زوجة سيئة الصفات، وأنه لا يريد العيش معي أكثر من ذلك، ولكني أخشى على أثر الانفصال على أبنائنا وخاصة أنهم صغار، هم: بنتان: 10 و8 سنوات، وابن عمره سنتان. هذه ستكون ثالث طلقة لنا، أي لا مجال للرجوع بعد ذلك.
سؤالي هو: أنا أعرض عليه أن يتزوج مرة أخرى، وهو بفضل الله قادر على ذلك ماديا ومعنويا، وأنا متنازلة عن حقي في المبيت عندي، فقط يتركني على ذمته؛ لكي يستطيع أن يأتي إلى أولاده ويكون بجانبهم في أي وقت يحتاجونه فيه، وهو يرفض هذا الحل أيضا.
فما هو حكم الدين في هذا؟، أليس رفضه لذلك المقترح من الظلم لهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على اجتناب الطلاق، ورغبتك في جمع شمل الأسرة ولو بالتنازل عن بعض حقوقك تحصيلا لمصلحة الأولاد.

وينبغي على زوجك أن يرضى بما اقترحت عليه من البقاء معه وأن يتزوج أخرى، لكنّ ذلك ليس واجبا عليه، وليس في رفضه لهذا المقترح ظلم لأولاده إذا قام بما يجب عليه نحوهم من النفقة والتربية، فالطلاق عند الحاجة إليه جائز شرعا وليس ظلما، وإن كنا نوصيه بعدم الطلاق لإجل مصلحة الأسرة والأولاد، خاصة وأن هناك مندوحة عنه بهذا المقترح الذي عرضتيه عليه.

وراجعي الفتوى: 465196

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني