الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن طلب الزوجة الطلاق لضعف مشاعر زوجها العاطفية

السؤال

زوجتي تطلب الطلاق بعد 23 عاما من الزواج بسبب أنني غير رومانسي، وأنها كانت تعلم ذلك من قبل الزواج وكانت تحاول تغييري طول هذه السنين ولكنها فشلت. وتشعر أن لديها طاقة وقلب شابة في الخامسة والعشرين. أما أنا فليس لدي طاقة، وقلبي قلب رجل عنده مائة عام، علما بأنها تبلغ من العمر 50 عاما، وأنا 52 عاما.
فهل يحق لها ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد ضعف إبداء الزوج المشاعر العاطفية للزوجة؛ ليس مسوّغا لطلب الطلاق.

وراجع الفتوى: 279961

فالمرأة منهية عن سؤال الطلاق دون مسوّغ، ومتوعَدة على ذلك وعيدا شديدا، ففي سنن ابن ماجه عن ثوبان، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة.

قال المناوي -رحمه الله- في شرح الجامع الصغير: أَي: فِي غير حَال شدَّة تدعوها لذَلِك. انتهى.

وقال السندي -رحمه الله- في حاشيته على سنن ابن ماجه: أَيْ: فِي غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ مِنَ الْأَذَى مَا تُعْذَرُ فِي سُؤَالِ الطَّلَاقِ مَعَهَا. انتهى.

فعلى الزوجة أن تتقي الله، وتعاشر زوجها بالمعروف، ولا تهدم بيتها وتشتت أسرتها من غير عذر معتبر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني