السؤال
نشأت منذ الصغر مع أمي وزوجها، قام زوجها بتربيتي منذ سن سنتين حتى أصبح عمري 26 سنة، وكان أبًا بالنسبة لي، وبعد 8 سنوات من زواجه بأمي، رزقه الله ببنت، وبعدها بسنتين رزقه الله بولد، وكلاهما من أمي، وكان ينفق عليَّ مصاريف كثيرة، جزاه الله خيراً. والآن توفي -رحمه الله وغفر له-، بعد صراع مع مرض السرطان.
منذ يومين أخبرتني أمي بوجود علبة برشام باقية من صرف التأمين له، وقد حاول بيعها قبل وفاته، ولكن لم يستطع، فأخبرتني أنها حاولت إعادتها للمستشفى، ولكنهم رفضوا، فأصبحت ملكًا لنا بعد وفاته، فقمت ببيعها بناء على طلب أمي وإخوتي. فهل المال يعتبر مال ورثه أم لا؟ وهل يجوز أخذ شيء منه لنفسي؟ مع العلم أني قمت بتوزيعه كاملاً على أمي وأختي وأخي كما أمر الشرع، ثم تنازلت لي أمي عن نصيبها، وأخي وأختي أعطياني مبلغًا من نصيبهما وذلك برضاهما التام، وقد حلفتهما على أنه برضاهما؛ كي يطمئن قلبي، وحلفا أنه برضاهما، ولكن عندي شك في مال إخوتي؛ لأن أخي عمره 16 سنة، وأختي 18 سنة. فهل أستطيع صرف المال أم لا؟ لأني لا أستطيع صرفه قبل التأكد من أنه حلال أم لا من ناحية الشرع فقط وليس القانون؛ لأني سمعت أن القاصر في الإسلام يكون تحت سن 15 سنة، بعكس القانون أعتقد، وسعر بيع العلاج 85 ألف جنيه، وقد تنازلت لي أمي عن نصيبها 10 آلف، وأخي 5 آلاف، وأختي 5 آلاف. فهل يجوز لي صرف ما وهبوه لي؟
وجزاكم الله خيرًا.