الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الفترة

السؤال

سمعت محاضرة للشيخ العوضي يقول فيها إن أم سيدنا محمد ماتت مشركة, فما هو الدين الذي يجب أن يؤمن به الشخص أيام الجاهلية حتى يكون مؤمنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما قاله الشيخ في محاضرته صحيح، وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سأل الله الشفاعة فيها فمنعها، أخرج الإمام أحمد من حديث بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني أتيت قبر أم محمد فسألت ربي الشفاعة فمنعنيها..... الحديث.

وأما الدين الذي كان يجب أن يؤمنوا به أولئك فهو دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويرى بعض أهل العلم أنها قد بلغتهم، ذكر النووي في شرحه لصحيح مسلم عند حديث: إن أبي وأباك في النار، قال:,.... وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان، فهو من أهل النار، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة، فإن هؤلاء قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.

وقد اختلف أهل العلم فيما إذا كان أهل الفترة مخاطبين بأصل التوحيد أم لا، مع اتفاقهم على أنهم غير مخاطبين بالفروع، قال صاحب مراقي السعود: ذو فترة بالفرع لا يراع * وفي الأصول بينهم نزاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني