الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهدت ما كانت تلبسه قبل التزامها لأخواتها المتبرجات

السؤال

لقد كانت لي بعض الفساتين والألبسة التي كنت أرتديها قبل التزامي وارتدائي الحجاب فأعطيتها لأخواتي المتبرجات هل أنا آثمة بفعلي هذا؟ وهل يجب عليّ استرجاع ما أعطيته إن كنت آثمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعلوم أن الوسائل لها حكم المقاصد، وما يوصل إلى الحرام يعتبر حراماً، وقد نص العلماء على حرمة بيع العنب لمن علم أنه يعصره خمراً، لأن في ذلك إعانة له على الإثم، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].

وبناء عليه فإذا كانت هذه الألبسة التي كنت ترتدينها قبل الالتزام هي مما يكشف العورة أو لها وجه آخر من وجوه الحرمة وكنت تعرفين أن أخواتك سيستخدمنها استخداماً محرما فقد أخطأت في إعطائك إياها لهن، وعليك أن تتوبي إلى الله من ذلك ومن تمام توبتك أن تأخذيها منهن إن كنت قادرة على استرجاعها، أو تلزميهن بألا يتبرجن بها.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني