الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم في الوعظ أن يكون وارداً في الكتاب والسنة

السؤال

سؤال حول كلمة استحضروا عظمة الله في الصدور يقولون هذه الكلمة بدعة والأصل نقول استحضروا عظمة الله في القلوب والسبب أنها لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلمما هي البدعة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا فرق في المعنى بين القائل: "استحضروا عظمة الله في قلوبكم"، وبين قوله: "في صدوركم" لأن القلوب في الصدور؛ كما قال الله تعالى: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(الحج: من الآية46).

ولا وجه للقول ببدعية هذه الكلمة ولو لم يرد هذا اللفظ عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الوعظ لا يلزم أن يكون بما ورد، بل بكل ما يرقق القلوب ولا يخالف الكتاب والسنة، وقد كان السلف رحمهم الله كالحسن البصري وغيره يعظون الناس بكلام حسن لم يرد في الكتاب ولا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينكر بعضهم على بعض في ذلك، وقد سبق تعريف البدعة في الفتوى رقم: 631.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني