الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سيلان الماء من الصنبور بين الإسراف وعدمه

السؤال

ما حكم المياه التي تنقّط طول الليل؛ بسبب مشكلة في الصنبور؟ وهل سنحاسب على هذه المياه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شكّ أن إضاعة المال وإهداره، من الأمور المذمومة شرعًا، قال الله تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأنعام:141}، وقال تعالى: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ {الإسراء:26ـ27}.

فإذا كنت تستطيعين إصلاح الصنبور؛ فأصلحيه، فإن ترك الماء يسيل مع القدرة على توقيفه، يعدّ إضاعة للمال، ويحاسب عليه الشخص، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وقال الشيخ تقي الدين في موضع آخر: الإسراف في المباحات هو: مجاوزة الحد، وهو من العدوان المحرّم. انتهى.

وإذا تعذر إصلاح الصنبور؛ فيرجَى ألا تحاسبي على ما يقطر من الماء، وراجعي المزيد في الفتوى: 34213.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني