الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من شأن المطيع أن يفعل ما يغضب الله

السؤال

-ما هو حكم من يقرأ القرآن ويذكره ويصوم التطوع ثم يقوم بما يغضب الله جل جلاله.?
-هل يغفر الله لمن أراد أن يرتكب فاحشة مع أخته-والعياذ بالله- ولكنه تاب ثم عاد..وفي الأخير ندم وقرر أن لا يعود لهذه الفكرة.?
-ما هو حكم عدم الصلاة مع الجماعة بدون عذر.?
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلاوة القرآن وذكر الله والصيام خصال طيبة تقرب العبد من الله، ويكثر له بها الثواب، ولا يناسب من يقوم بمثل هذه ا لخصال والأفعال الحسنة أن يرتكب ما يغضب الله، لأن غضب الله يسبب سخطه على العبد وحرمانه من الثواب وعقابه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 5871، والفتوى رقم: 10108.

- وارتكاب الفاحشة مع الأخت ذنب عظيم. روى الحاكم في المستدرك وفي المسند والسنن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وقع على ذات محرم فاقتلوه. ومن سعة فضل الله تعالى ورحمته أن من أراد المعصية ثم عدل عنها خوفا من الله فإن الله يكتبها له حسنة كاملة. روى الشيخان من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة.

وإذا ترك العبد المعصية وندم عليها وعزم أن لا يعود إليها فإن الله يغفرها له. روى ابن ماجه من حديث عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

- والصلاة في الجماعة واجبة على الرجل الذي ليس له عذر في تركها، وكنا قد بينا ذلك من قبل فراجع فيه الفتوى رقم: 5153.

وبناء عليه، فالذي يتخلف عن الجماعة من غير عذر آثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني