الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كسب المال عن طريق دفع اشتراك شهري لخدمة استنساخ الصوت

السؤال

هناك موقع متخصص في الصوتيات، يتيح لي إمكانية بيع صوتي من خلال إرسال مقطع مسجل لي، حيث يقوم الموقع باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقليد نسخة من صوتي، يمكن استخدامه كصوت صناعي لقراءة أي نص يُعطى له، دون الحاجة لوجودي. كما يقوم الموقع بدفع المال لي كلما تم استخدام هذا الصوت الخاص بي.
الإشكالية هي أن الموقع يطلب مني الاشتراك في خدمة شهرية، لكي أتمكن من استخدام خدمة استنساخ الصوت، وبالتالي أكون مؤهلاً لكسب المال من خلال ذلك. فهل يعتبر هذا النوع من الاشتراك بمثابة القمار المحرم، أم إنه يُعَدُّ استثماراً مشابهًا لاستئجار متجر وبيع المنتجات فيه؟
أنا أخشى على نفسي من الوقوع في الحرام، وهذه الأسئلة يصعب العثور على إجابات دقيقة لها. أرجو منكم إفادتي.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحقيقة القمار هي: التردد بين الغنم والغرم، بحيث لا يخلو أحد الطرفين من أن يكون غارمًا أو غانمًا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: القمار معناه أن يؤخذ مال الإنسان وهو على مخاطرة، هل يحصل له عوضه أو لا يحصل. اهـ.

وعلى ذلك؛ فما دام السائل سيدفع مالاً للاشتراك الشهري في خدمة استنساخ الصوت، ليتأهل لكسب المال؛ فهذا داخل في معنى المقامرة. وانظر للفائدة الفتاوى: 320158، 122925، 407161.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني