السؤال
كيف أتصرف عند مقابلة إحدى قريباتي في الحالات التالية:
إذا التقينا في مكان معين، مثل اجتماع عائلي، جامعة، أو في وسائل المواصلات، أو إذا تصادف أن سلكنا نفس الطريق، أو مشينا في نفس الشارع، مع المحارم، ومع غير المحارم، ومع جميع قريباتي بشكل عام، ومع من أحبها بشكل خاص؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأمّا محارمك، فإذا لقيتهن في طريق، أو في أي مكان؛ فلك أن تبدأهن بالسلام، وتجوز لك مصافحتهن، وينبغي لك السعي في خدمتهن -بحمل متاع عنهن، أو توصيلهن إلى حيث يردن، أو غير ذلك من وجوه البر والإحسان-.
وأمّا غير محارمك؛ فهن أجنبيات عنك، فيكره لك بداءتهن بالسلام، خاصة إذا خشيت الفتنة، ويجب عليك غض بصرك عنهن، وعدم الحديث إليهن حديثًا زائدًا على قدر الحاجة، وتختص بالمنع مَن في تكليمها، أو النظر إليها داعية الفتنة -كأن تعلق قلبك بها-، فإن العشق داء مهلك، والسعي في علاجه متحتم، وانظر لتفصيل ما مرّ من الجمل الفتاوى: 161767، 39484، 9360.
والله أعلم.