السؤال
صاحب محل للاتصالات الهاتفية,في أحد الأيام وجد محفظة بها نقود لم يتبين له صاحبها لكنه بعد ساعات قليلة جاءه رجل يبحث عن المحفظة موضحا له مواصفاتها، لكن صاحب المحل انتابه الشك في أن يكون هذا الرجل هو صاحب المحفظة وبالتالي ادعى عدم عثوره عليها وبقيت في حوزته, إذن ماحكم هذا القرار الذي اتخذه صاحب المحل؟علما بأنه قد ندم على فعله و اعتبره سرقة أو اعتداء من جانبه على الرجل الباحث عن محفظته؟فإن كان الأمر كذالك فما هي كفارته؟ جازاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الرجل أخطأ في كذبه ودعواه عدم العثور على المحفظة، وكان الواجب عليه عند الشك في صدق الرجل أن يزيد في استفساره حتى يستيقن من صدق الرجل أو كذبه ويمكن أن يوري له عند الشك فيقول له سأسأل لك عنها فراجعني بعد يوم أو يومين أو أكثر فإن تبين أنه صادق أعطاها له وإلا بحث عن مالكها الحقيقي
وأما إذ حصل ما حصل فإنه يتعين عليه البحث عن هذا الرجل إن كان يعرفه ويثير الموضوع معه ليتأكد من صدقه فإن لم يكن يعرفه أو عرفه وتبين أنه غير صادق فإن عليه أن يعرفها ويبحث مدة سنة عن صاحبها ويعلن عنها في أماكن التجمعات كأبواب المساجد والأسواق ويمكن أن يعلق منشورات في الشوارع على الأعمدة الكهربائية لعله يجد صاحبها فإن لم يجده بعد سنة فيجوز أن يتصدق بها عنه أو يستعملها فإن جاء صاحبها ردها إليه.
وراجع للمزيد من أحكام اللقطة الفتاوى التالية أرقامها:
36369 ، 11132 ، 37589 .
والله أعلم.