الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مصابة بمرض POTS، وقد تم تشخيصي من قبل مختصين. وأجد صعوبة كبيرة في صيام رمضان.
غالبًا ما يكون اليوم الأول هو الأسهل، حيث أعاني فيه من الصداع والدوخة المحتملة.
أما من اليوم الثاني إلى آخر الشهر، فأعاني من تعب شديد طوال اليوم، إضافةً إلى الدوخة، وتسارع ضربات القلب، والجفاف، وغيرها من أعراض POTS. فما حكم صيام رمضان في هذه الحالة؟ علمًا بأن مدة الصيام في كندا تبلغ 14 ساعة.
وفيما يتعلق بصلاة التراويح والقيام والسنن عمومًا، أجد صعوبة في الوقوف لفترات طويلة، حيث يبدأ جسمي بالتعرق، وأشعر بالدوخة والغثيان. فهل يجوز لي الجلوس أثناء أداء السنن؟ وهل ينقص ذلك من الأجر؟
شكرًا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا المرض مما يرجى زواله، وكنت تتضررين بالصوم؛ فلك أن تفطري، ثم تقضين مكان ما أفطرت عدة من أيام أخر بعد شفائك إن شاء الله، لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة: 185}.

وأمّا إن كان مرضًا لا يرجى برؤه، فلك أن تفطري إن كنت تتضررين بالصوم، وتطعمين مكان كل يوم مسكينًا، لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ {البقرة: 184}. وتعرف القدرة وعدمها على الصوم بالتجربة، أو خبر الطبيب المسلم الثقة.

وأمّا التراويح؛ فلك صلاتها قاعدة، حتى مع القدرة على القيام، فإن صليت قاعدة مع القدرة على القيام فلك نصف أجر القائم، وإن كنت عاجزة عن القيام، والعجز هو الذي منعك من القيام، فلك الأجر كاملاً إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني