الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء الامتحان نيابة عن الزميل المريض

السؤال

في جامعتنا تُجرى لنا اختبارات إلكترونية نؤديها من المنزل عبر الهاتف. فهل يجوز لي أن أفتح الحساب الخاص بصديقي وأؤدي عنه الاختبار، إذا كان مريضًا مثلًا؟ مع العلم أن هذه الاختبارات تُحتسب ضمن درجاتنا النهائية في نهاية العام الدراسي.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك إجراء الاختبار عن زميلك مطلقًا؛ لأن هذا من الغش، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا.

والغش في الامتحانات كالغش في المعاملات، بل قد يكون أعظم وأسوأ؛ لما قد يترتب عليه من المفاسد.

فاحذر من الإقدام على ذلك، وإلا كنت معينًا للآثم على إثمه، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة: 2].

والإذن في الاختبار عن بعد لا يعتبر إذنًا في الغش؛ كما بينا في الفتوى: 467353.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني