الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسديد أتعاب المحامي وتنفيذ الحكم من الفوائد القانونية

السؤال

حكم لي بمبلغ مالي نتيجة عدم تسليم وحدة سكنية (شاليه)، وقد أضيفت الفوائد القانونية إلى المبلغ المحكوم به بنسبة ٤٪، وذلك من تاريخ صيرورة الحكم نهائيًّا، علمًا أنني أسدد رسوم تنفيذ الحكم بنسبة ٢٫٥٪، بالإضافة إلى نحو ٤٫٥٪ كأتعاب للمحامي.
فما حكم هذه الفوائد القانونية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه الفوائد القانونية عبارة عن زيادة على المبلغ المستحق، فُرِضت نظير التأخّر في سداده؛ فهي في حكم الفوائد الربوية.

ولكن إن كان مَن عليه الحق قادرًا على السداد فماطل، جاز أن يؤخذ من هذه الفوائد قدر ما أنفقه المستحِق من أموال في توكيل المحامي، وإجراءات القضية، ونحو ذلك.

وراجع في ذلك الفتاوى: 130966، 146071، 231694، 36535.

وما زاد على ذلك، ردَّه إلى مَن دفعه -إن أمكنه-، كما يُفعَل في الفوائد الربوية عمومًا، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة: 278]، ثم قال بعدها: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ [البقرة: 279].

وإن لم يمكنه ردّها إلى من دفعها، صرفها في وجوه الخير، ومنافع المسلمين، أو للفقراء والمساكين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني