الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذ على العامي الجاهل في لحنه في الكلام

السؤال

بعض العوامّ يقولون -مثلًا-: "الله ما تقبَّل"، ويقصدون: "الله لا يَقبَل"، أو يقولون: "الله تعلَّم"، ويقصدون: "الله يعلم"، وسبب ذلك جهلهم باللغة العربية والدين، وليس لديهم اعتقاد باطل في هذا المعنى. فهل عليهم شيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يصدر عن عامة الناس من أمثلة اللحن التي ذكرتها، لا مؤاخذة فيه، فهو من الجهل، والخطأ الذي يعذرون فيه.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وقول الله تعالى في القرآن: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال الله تعالى: "قد فعلت" ولم يفرق بين الخطأ القطعي في مسألة قطعية أو ظنية. والظني ما لا يجزم بأنه خطأ إلا إذا كان أخطأ قطعًا، قالوا: فمن قال: إن المخطئ في مسألة قطعية أو ظنية يأثم، فقد خالف الكتاب، والسنّة، والإجماع القديم. اهـ. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 19084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني