الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته جمعت بين النشوز والجرأة على الله وتضييع الصلاة

السؤال

أتشرّف بالكتابة إليكم , سائلاً الله تعالى أن ييسّر لي على أيديكم أسباب الحل والفرج القريب العاجل لما أعانيه من الهموم والغموم.
عمري الآن ستون عاماً, وراتبي الشهري ألف دولار أمريكي, رزقني الله بابنة وأربعة ذكور من زواج سابق استمر نحو عشرين عاماً انتهى إلى طلاق, وأولادي هؤلاء مقيمون معي ولكن في مسكن مجاور, ثم تزوجت من امرأة مطلّقة – لا تتجاوز ثقافتها المرحلة الابتدائية - تصغرني بثمانية وعشرين عاماً – وحين تعرّفت عليها بواسطة أخت لي في الله , لم تسمح لي – الزوجة المقترحة - ولا عماتها أن ألتقي بوالدها , قائلين لي أنه أصم وأبكم ويرفض تزويجها بعد معاناتها من الزواج السابق , ولكن بعدما تم عقد القران وافقوا من تلقاء أنفسهم على لقائي به, وكان مسروراً غاية السرور لزواجي من ابنته, لكنه فعلاً أصم وأبكم منذ طفولته, وفاقد الأهلية لقيادة أسرته, ولم يخبرني أحد بأن والدتها قد طلقت من أبيها في الشهر السادس من حمل أمها بها, وقد تزوجت أمها مرتين بعد طلاقها, وأنجبت من الزواج الثاني ولدا وبنتا, ووالدها تزوج أيضاً بعد طلاقه أمها ولها أخت من والدها, وقد علمت بعد زواجي منها بأن عماتها تعاونّ على تربيتها في منزل والدها وجدّها لأبيها, وعندما أصبحت ناضجة صارت هي الآمرة الناهية في بيت أبيها الذي لا يفقه شيئاً ولا يتعدّى دوره دور أي طفل, وكانت تعمل لعدة سنوات قبل وبعد زواجها الأول, وكانت لديها مشكلة صحية من زواجها السابق تمنعها من الحمل, وقد اصطحبتها إلى أهم الأطباء الذين عالجوها حتى حملت, وقد رزقت منها بولد ذكر عمره الآن نحو سنتين، وزوجتي هذه لا يعجبها العجب, علماً أنني أعاملها أفضل معاملة (فلا أتذمّر مطلقاً من عدم صنعها الطعام في كثير من الأحيان, وإهمالها لي في أغلب الأمور الأساسية, والطفل عندها أهم من والده بمئات الأضعاف, وقد صرّحت لي أكثر من مرة أنها تزوجتني فقط لإنجاب الطفل, وتمضي لياليها بمشاهدة الأغاني والأفلام على التلفاز, ولا ترحمني بكثرة طلباتها وعدم إحساسها بمسؤولياتي تجاه جميع أولادي في تحملي نفقات تعليمهم, وتقصيري الهائل في كسوتهم بسبب عجز راتبي الشهري عن تأمين طلباتها مثل نفقات سفرها لزيارة أهلها وتبذير المال على تبرّجها حين خروجها وفي بلد والديها, وتعاملني بتكبّر وتعجرف وإهمال قاتل , وتنهرني وترفض رأيي في أي موضوع , حتى إنها في إحدى المرات التي كنت في المطبخ أقوم بغسل الصحون وكان الوقت ليلاً أحدثت زلزالاً في صراخها عليَّ وتوجيه السباب والشتائم لي لأن صوت الصحون قد أزعجها في مشاهدة التلفاز وتذيقني من القهر والعذاب ما أصبح يهدد صحتي تهديداً هائلاً, مشتت الفكر, حتى أن أحد أولادي – عارضني في حُسن معاملتي لها وصبري الشديد على أذاها وأنه يكاد يفقد احترامه لي, وأكاد أفقد عملي نتيجة معاناتي التي انعكست تقصيراً كبيراً في قيامي بمهام عملي, وفي حال أقدمت على طلاقها فمن المؤكد أن الطفل سيكون في حضانتها لمدة خمس سنوات تالية من الآن, وأخاف على أخلاق الطفل إذا تركته ينشأ في كنف أمه, لأن طباعها لا تبشّر بخير ولا بعادات سليمة ولا تدخل الاطمئنان إلى القلب, وهذا هو الحال نفسه الآن بل وأن الطفل يقلّد أمّه في النهر والنرفزة وعدم الطاعة والصراخ, وعندما يحتاجني أحد أولادي – وهم شبان في العشرينات من أعمارهم – تقيم الدنيا ولا تقعدها على رأسي لمنعي من تلبيتي لمرافقته أو لنقله في سيارتي, وتمنعني من الالتفات إلى مطالعاتي وقراءاتي الضرورية لعملي, وتصرّ على احتكار وقتي بالمناكفات والمشاكل. وما زلت مثابراً على مبادلتها تصرفاتها بالكلمة الطيّبة والنصيحة الهادئة, وهي لا تثابر على صلواتها.
ومنذ نحو ستة أشهر وبسبب كثرة إهمالها لي– هجرت الفراش الزوجي وصارت تنام على الكنبة في غرفة الضيوف, وتفرش لطفلنا الرضيع على الأرض , بسبب إصرارها على تخصيص غرفة منفردة للطفل, الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا بنقل جميع محتويات مكتبي الموجود في هذه الغرفة المجاورة ونقله إلى مسكن أولادي في الطابق العلوي, وهذا لا يناسب طبيعة عملي ويتعارض مع مصلحتي.كما أن ثيابها التي تختارها ليست بالحشمة التي يرضى الله ورسوله صلّى الله عليه وسلَّم عنها, وألفت انتباهها من وقت لآخر بأنني غير راضٍ عن الثياب التي ترتديها, بل وتهددني في بعض الأحيان بأن في نيّتها نزع حجابها, والخروج حيثما أرادت إلى مقاهي الأرصفة حيث حثالة الناس من فاقدي الحياء والدّين, بل إنها ذكرت لي أكثر من مرّة رغبتها في تناول الخمر. وتقول لي في بعض الأحيان بأنها تعلم تمام العلم بأن مصيرها جهنم, ولهذا فهي ترغب في السير في طريق أهل النار إلى آخر مدى!!!
ولا زالت على حالها – نكد دائم , سخط, صراخها لأتفه الأسباب, حتى حين تغضب من ولدها ينطلق لسانها بالسباب, وحين تغفل أو تخطيء في أمر تصب نار غضبها عليَّ, ولا تعترف مطلقاً بخطئها مهما كانت أضراره, وأحياناً تتلفّظ بالكفريات كمسبّة الله تعالى. ثم أنه لا يوجد في عائلتها من يمكنه إقناعها أو التأثير عليها, فليس لها إخوة أشقاء, ولا أعمام وأخوالها بعيدون عنها ولم ألتق ببعضهم سوى نادراً جداً , وعمّاتها لا يمكنهن التأثير عليها, علماً أنهن لا يُصغين إلا لكلامها .
أنا على وشك الإقدام على طلاقها , لكني فضّلت قبل قيامي بطلاقها أن أستشيركم لعلّكم تجدون لي مخرجاً من هذه المأساة التي أتت على أعصابي, وشلّت قواي الفكرية والحياتية, وأستغيث بالله تعالى ليلاً نهاراً.
أولاً :- لقد تزوّجت هذه المرأة في أوائل العام 2000م وفي فترة زمنية قصيرة جداً. أي أنني لم أختبر أخلاقها كفاية قبل الزواج - نعم أعترف بأنني تسرّعت بالإقدام على الزواج منها -, وأنا إنسان متديّن , نشأتُ في أسرة متمسّكة بطاعة الله تعالى, ومنذ ما قبل طلاقي من زوجتي السابقة, وفرت مبلغاً محترماً من المال بنية الاستعداد لنفقات زواج جديد, وأعترف بأنني أخطأت حين رحت أنفق عليها وعلى عائلتها ( المتوسطة الحال) بغير حساب, وعقب زواجنا مباشرة ظهرت شراسة أخلاقها وقسوة معاملتها فراحت تأمر وتنهي في جميع أموري وفي علاقاتي مع أولادي- واجهتها بحزم وعقلانية مع النصح الدائم, فكانت تفتعل المشاكل والصراخ والسباب والشتائم وتحطيم ما تجد أمامها, إضافة إلى إصرارها على ارتداء الملابس التي تظهر تقاسيم جسدها - خاصة البنطلونات الضيّقة- وكنت أظهر لها رفضي وامتعاضي من ارتدائها لهذه الألبسة الغير محتشمة وأحثّها على التقوى- وباختصار كانت تعاملني كأنني- والعياذ بالله - أسير لديها, وقد استغلَّت حاجتي الطبيعية للفراش, والعافية التي أكرمني الله بها, ( رغم أنني لست سجين شهوتي ) وقد اصطحبتها عقب زواجنا مباشرة لأداء العمرة, أذاقتني خلالها ألوان القهر والنكد والاستبداد والعنجهية والإسراف والتبذير الشديد, وعدم تقدير وحفظ نعم الله تعالى.وبعد عودتنا من سفر, راحت تفجّر المشاكل تباعاً ويومياً, وأرسلَت وراء إحدى عمّاتها مصحوبةً بزوج عمّة أخرى, وفرضت الطلاق الذي حصل بعد شهرين من نفس العام.وبعد مرور أربعة أشهر التقَيْتُ مجدّداً بالأخت التي كانت واسطة التعارف بيننا, وعاتبتها بأدب وقلت لها : ماذا فعلت بي ؟ لقد طلبت منك البحث لي عن امرأة صالحة تقيّة, فأوقعتني في جحيم تلك المرأة, فأجابتني بأن مطلّقتي هذه قد ندمت واعترفت لهذه الأخت بأخطائها التي ارتكبتها في حقي, وأضافت -هذه الأخت- أنه من الأفضل أن أتزوّج مجدداً من مطلّقتي هذه, لأنها أصبحت تعرف طباعي وعازمة على إصلاح ما أفسدته, فسافرت مرَّتَيْن والتقيت بمطلّقتي أذكّرها بأخلاقي ومبادئي وعاداتي, وماذا كان منها وتصرّفاها, فأظهرت الندم الشديد مع البكاء, وعاهدتني على المودة والرحمة وأنها بعد طلاقها مني استفاقت على سلبياتها, وأنها ستكون نعم الزوجة الصالحة, مستفيدة من أخطاء الماضي, فعدت واجتمعت بوالدها وعقدت زواجي عليها مجدّداً, وقد ابتدأت هذه الفترة الجديدة بحسن معاملة مما جعلني أستبشر خيراً بتغييرات طيّبة في سلوكها, وأعطيتها الفرصة مع معاملتي الغاية في المودة والرحمة والصبر والنصيحة الهادفة, وحين استجدَّت عليَّ زيادات كبيرة في نفقات تعليم أولادي مع التحاق ابنتي الوحيدة بالجامعة, عادت نغماتها القديمة إلى الظهور, وراحت تطالبني بأن أنفق عليها بقدر ما أنفق على تعليم أولادي, وطبعاً هذا يفوق ويتجاوز راتبي الشهري, ولأنها كانت تهددني من وقت إلى آخر بعزمها على ترك المنزل وأخذ ولدي إلى ديار أهلها, استحصلت على حكم منع سفر للطفل, وهذا حصل منذ نحو عامين, لكنها وفي زيارة لها لأهلها للمشاركة في فرح إبنة عمّتها في سبتمبر الماضي لحقت بها مع الطفل بعد نحو أربعة أيام من سفرها, وبعد انتهائها من موضوع هذا الفرح- علماً أنني أعطيتها من المال ما يزيد عن حاجتها لشراء ما تريده من ألبسة ترتديها في هذا الفرح, حصلت مشكلة بيني وبينها أمام أفراد عائلتها حين أصرَّت على قضاء سهرة طويلة لدى أقاربها رافضةً اصطحاب طفلها معها الذي يبكي ليلا ونهاراً يريد أمّه, فغضبتُ ونهضتُ لمغادرة منزل أهلها, فهدّدتني قائلةً : إيّاك أن تظن أن بامكانك أخذ الطفل معك, فما كان مني إلاّ أن حملت الطفل وخرجت به مسرعاً وعدت إلى لبنان, وقبل مضي أربع وعشرين ساعة عدت بصحبة أحد أولادي الشباب إليها حيث كنت مضطراً إلى ذلك لأنني كنت قد تركت فيها بعض أولادي دون مال, تاركاً الطفل مع بقية إخوته, وحين التقيتها راحت تكيل لي أصناف الشتائم والسباب, ورغم هذا بقيت صابراً على أذاها محتسباً أمري لله الواحد القهّار- رأفة بطفلنا الذي لم يتجاوز عمره - في ذلك الوقت - أربعة عشر شهرا - ودائماً دائماً تردد بأن حياتها في هذه الدار جحيم لا يطاق, فهي تتذمَّر دائما من أولادي لتناولهم الطعام ولكثرة ثيابهم التي نغسلها لهم لأن ماكينة الغسيل موجودة عندنا, لأنها لا صديقات أو أقارب لها في لبنان يمكنها قضاء أوقاتها معهن- في حين رفضت صداقة شقيقتايَ وبناتهما - كما رفضت عروضي الدائمة لها بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية كي تتلقى مباديء وقيم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف, والتي يمكنها من خلال هذا النشاط (لو وافقت) تكوين صداقات مع زميلات تختارهن من بين الدارسات في هذا المركز. وبقيت تمضي ليلها ونهارها أمام التلفاز, وهجرت غرفة نومنا, ثم اقترحت عليها أن أصطحبها للسفر معي لأداء العمرة فكانت مترددة وحين بدأتُ بإعداد أسباب السفر قالت لي: أنت تريد اصطحابي معك للسفر لأنك خائف إن تركتني هنا أن آخذ الطفل وأذهب به إلى ديار أهلي, فوقع كلامها هذا عليَّ وقع الصاعقة, وكظمت غيظي وقمت باصطحابها في زيارة لمكان بعيد مع الطفل, وغافلتها هناك وعدت مسرعاً إلى لبنان وسافرت بالطفل وأحد إخوته إلى الخارج, فجنَّ جنونها, وكنت قد أعددتُ مع أحد المحامين دعوى إسقاط حضانتها للطفل, لأنها بالفعل تركت الطفل عندي وعمره سبعة شهور وذهبت إلى بلدها, فأبلغت - حينها - المراجع المختصّة بفعلتها - ثم كرَّرت فعلتها هذه مرة أخرى, وقمت بالإبلاغ عن غيابها وتركها للمنزل وللطفل دون علمي- وأثناء غيابي مع ولدايَ خارج لبنان لنحو شهرين أقامت مع أولادي, لأنني كنت قد أبدلت أقفال منزلنا قبل سفري, فلم يعد باستطاعتها دخول المنزل, وبعد هدوء العاصفة ومن خلال اتصالاتي الهاتفية بها, أخبرتها بأن الغاية مما قمت به أن أعلّمها بأن انصرافها الكامل للاهتمام بولدها وهجرها لي واحتقارها وأطماعها وسوء معاملتها وسخطها الدائم وصراخها وتسلّطها على غير هُدى ولا تقوى من الله جعلتني أقدم على هذا الأمر لعلّها تصحو على واجباتها - علماً أنني كنت ثابتاً في حسن معاملتي لها وكنت ولا زلت أبادل سوء أخلاقها بحسن المعاملة والكلمة الطيبة دون جدوى ؛ ثم ومع بداية هذا العام - وبناءً لإلحاحها الشديد استقدمت خادمة مقيمة معنا في المنزل كي تحمل عنها كل أعباء خدمة المنزل والأولاد, ومنذ فترة قريبة سمحت لها بالسفر مع الطفل إلى أهلها وأنفقت عليها حوالى الألف دولار, حارماً نفسي وأولادي والمنزل من ضرورات هامّة في سبيل إسعادها, ولكنها بعد عودتها عادت سيرتها الأولى- من غير كلمة شكر أو منع أذاها عني -
نعم - الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه هو فارق السن بيننا إضافة إلى فوارق التربية والنشأة, فهي تحب كثرة الخروج إلى الأماكن العامة , كما أنها أخبرتني أكثر من مرّة أنها بزواجها مني قد حرمت من ارتداء ملابس السهرة العارية التي لديها - والتي تعوّدت ارتداءها في حفلات نسائية مغلقة بعيدا عن عيون الرجال في دارات قريباتها - علماً أنها لا زالت تهددني بنزع حجابها ومنقطعة انقطاع شبه تام عن صلواتها المفروضة, ولا زالت تفتعل المشاكل لفرض نفوذها عليَّ ويعلو صراخها عليَّ وأوَّل ألفاظها مسبّة الله تعالى ( والعياذ بالله ) .
كما لا يفوتني أن أذكر لكم أنني أتحدّث معها دائماً بلغة المودّة والحب , وهي تعترف لي بحبي لها وبتضحياتي المادية والمعنوية الهائلة التي أبذلها في سبيل الحفاظ على زواجنا ومنع انهياره , وحين أخاطبها : لماذا لا تبادليني حسن معاملتي بالمثل؟, لماذا لا تبادليني حبي لك بمثيله من جانبك ؟ فتجيبني بأنها لا تكرهني , لكن ليس في قلبها حب لي , وتستطرد : أنه يوجد حالات كثيرة تستمر الأسرة بدون حب .... كما أنها في أكثر الأوقات تطالبني بطلاقها , لتأخذ طفلنا لحضانتها ...
أتمنى على جنابكم التكرّم عليَّ بالإجابة السريعة على خطابي هذا وتقديم النصيحة لي والمساعدة على إيجاد الحل لمشكلتي .
الداعي لكم بكل خير
أخوكم في الله
عبد المنعم الفلاح
العنبرية - لبنان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تطلق هذه المرأة وأن تأخذ الطفل عندك، وهي لا تستحق حضانة الولد لفسقها وكفرها إن ثبت سبها لله تعالى، ونرى أنك مفرط في التهاون أمام هذه المرأة تارك لما أوجب الله عليك من رعاية المنزل حيث مكنتها من مقاليد البيت وجعلت لها الأمر والنهي وإلا فكيف تجرؤ امرأة أن تنهر زوجها وتسبه وتشتمه وتهينه وهو القائم عليها، والمؤدب لها، وقد أعطاك الله الحق في تأديبها بالنصيحة والموعظة، فإن لم يجد فالهجر في الفراش، فإن لم ينفع ذلك فالضرب ضربا غير مبرح لا يكسر عظما ولا يشين جارحة، وعموما فقد جمعت هذه المرأة الشر من أطرافه من جرأة على الله وتعد لحدوده وتفريط في الصلاة وواجبات الدين وعلاجها الطلاق إلا أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا ويحسن حالها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني