الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حِكَم الامتحان بالابتلاء

السؤال

أود من حضرتكم الاستفتاء في أمر ما، حيث إنه قبل يومين حصل أن أمي كانت ذاهبة إلى إمارة عجمان وكان إخواني معها، فطلب أخي منها الوقوف عند الجامع لقضاء حاجة، وكانت أمي غير منتبهة على أن الراديو كان مفتوحاً على الأغاني بصوت غير عال، وفجأة وحيث إن أمي كانت جالسة لوحدها في السيارة أحست بارتطام أشبه بارتطام سيارة لها من الخلف، فأمي أغلقت الراديو ونظرت إلى الخلف لكن كان لا يوجد أثر لأي شيء، ولم يكن هناك أناس حتى، فهل يمكن أن يكون هذا من فعل الملائكة لتنبيه أمي بأن هذا حرام، وهل الملائكة تنزعج، لأنه على ما اعتقد أن الملائكة تؤدي فرائض الصلاة ككافة البشر، وللعلم أمي متأكدة أنه لا يوجد هناك خلل في السيارة، فما تفسيركم في هذا الشأن، وهل يمكن للملائكة أن تؤذي؟ ولكم جزي الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

لا شك أن الغناء المصحوب بالمعازف محرم، وراجع فتوى الشبكة رقم: 669.

وقد يعاقب الله العبد على ارتكاب المحرم في الدنيا رحمة منه سبحانه لينتهي الإنسان ويعود إلى ربه، قال الله تعالى: فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ {الأنعام:42}، قال الطبري: أي امتحناهم بالابتلاء ليتضرعوا إليّ ويخلصوا لي العبادة ويفردوا رغبتهم إليّ دون غيري بالتذلل ليّ بالطاعة، والاستكانة منهم إليّ بالإنابة.

لكن ما تذكره أمكم أمر غيبي لا نستطيع تفسيره بالتحديد، ولكن المهم أن يعلم أن ما حرم الله تعالى يجب تجنبه والتوبة مما وقع فيه المكلف منه وعدم العود إليه في المستقبل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني