الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبتلى بما يكره عليه أن يصبر ويحتسب الأجر

السؤال

السؤال الثاني: هل للمؤمن الحق في أن يقول يا رب نجني أن يتمكن الأعداء من انتهاك عرضه كما في أبو غريب وإن حدث كيف لنفسه العزيزة أن تعيش أجيبوني رحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السؤال غير واضح كما ينبغي، ولكن على العموم فالمسلم له أن يدعو الله أن ينجيه من كل مكروه، وقد رغب سبحانه في الدعاء ووعد بالإجابة، فينبغي للمسلم أن يكثر منه في كل صغيرة وكبيرة، قال صلى الله عليه وسلم: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله. رواه ابن حبان في صحيحه.

وإذا ابتلي العبد بما يكره كأن يعتدي الظالم القاهر على عرضه أو ماله فعليه أن يصبر وأن يحتسب الأجر عند الله تعالى، وليستشعر قوله صلى الله عليه وسلم: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها. متفق عليه.

وليعلم أن دعوة المظلوم لا ترد عند الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. أخرجه الترمذي وابن حبان في صحيحه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني