الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبعاد الأولاد عن جدتهم وعدم زيارتها يعد من قطيعة الرحم

السؤال

اخاف من تعلق ابنائي بجدتهم(والدة زوجتي) بحيث يصور لي الشيطان دائما بأنها ستحل مكاني فأحاول أن لا أزورها كثيرا مما يسبب لي مشاكل مع زوجتي أفيدوني رحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الخوف ليس في محله، بل هو من وسوسة الشيطان كما قال السائل، وتزيينه المعاصي والقطيعة بين أهل الأرحام.

فجدة أبنائك هي أمهم الثانية، وبعدهم عنها وعدم زيارتها من قطيعة الرحم التي هي من أكبر الكبائر. قال الله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد: 22-23}.

وطبيعي أن يسبب هذا النوع من المخالفات الشرعية مشاكل مع الزوجة والأقارب، فذلك من شؤم المعصية أولا، ولا يمكن لزوجتك أو أي امرأة مسلمة أن ترضى بمقاطعة أمها.

فقد جعل الله تعالى بينكم وبين هذه الجدة من النسب والصهر ما تجب صلته.

وعلاج الأوهام التي تجدها هو أن تتقي الله تعالى وتمتثل أمره في السر والعلانية، ونسأله أن ينزع من قلبك هذا النوع من الخوف وتصل أنت وأبناؤك أم زوجتك، فلا يمكن للجدة أن تقوم مقام الأب أو تحل محله، فهذا من الأوهام ووساوس الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني