الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج نافع لمن يتأخر دائما في مواعيده

السؤال

أشكركم على هذا الموقع الطيب وجزاكم الله كل خير. إن مشكلتي تكمن في أنني لا أستطيع أن أنظم نومي بحيث أنام في موعد معين وأستيقظ في موعد معين إنني أمضي معظم الليل مستيقظا وأنام في النهار . وهذه المشكلة عمرها أكثر من 15 عاما وقد سببت لي الكثير من المشاكل حيث إني خسرت عدة أعمال كنت أعمل بها بسبب التأخير عن العمل ناهيك عن أموري الاخرى مثل الدراسة, الأصدقاء ,إلخ......دائما متأخر عن الموعد. حاولت مرارا أن أنظم نومي بلا جدوى. أنا الآن أعيش في امريكا وعملي يبدأ في الساعة الثالثة عصرا وينتهي في الواحدة ليلا ودائما متأخر عن العمل. أحاول أن أشرح لكم عن حياتي اليومية حتى تتفهموا مشكلتي لكن لاأدري من أين أبدا, أستيقظ غالبا مابين الواحدة والنصف والثانية والنصف بعد الظهر, أستيقظ وأنا أشعر بخمول وكسل ثقيل, أتراخى كثيرا قبل أن أجهز نفسي للذهاب للعمل بحيث أنتظر إلى آخر لحظة والنتيجة دائما متاخر, أما بعد عودتي من العمل إما أن اشاهد التلفاز أوأجلس على الكمبيوتر أو أذهب مع صديقي في جولة إلى أحد المحلات أو أجلس مع أخي نتحدث (وللعلم أنا وأخي نعيش وحيدين في البيت) , وهذه الأمور تاخذ من وقتي ساعات طويلة حتى قبل صلاة الفجر بساعة أو نصف ساعة أحيانا كثيرة مما يجعلني أبقى مستيقظا لأ صلي صلاة الفجر. حاولت كثيرا أن اتجنب هذه الأشياء حتى أنام مبكرا لكن بعد يوم أو يومين أو ثلاثه أيام أعود كما كنت ( وهذه مشكلة أخرى أواجهها انني إذا عزمت على أمر لا أستمر طويلا حتى أفشل وأعود كما كنت ) إنني أدخن بشراهة أكثر من ثلاثه علب ما يعادل ستون سيغارة يوميا. أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

نسأل الله تعالى أن يصلح حال السائل الكريم ، وننصحه بأن يشد من عزيمته ويقوي إرادته حتى يغير ما بنفسه.

فما دمت علمت الداء وتحققت من تشخيصه .. فإن عليك أن تستعمل الدواء وتتجرعه ولو كان مرا. ومما يعينك على ذلك تغيير نمط حياتك السابق كله وخاصة خارج العمل وأوقات الفراغ، فتصحب فيها القرآن الكريم، وتتلو من آياته، وتتدبر من معانيه وتستمع إليه وهو يتلى من قارئ يعجبك. وحافظ على الصلاة في أوقاتها مع الجماعة، واستعن بالله تعالى على أمورك كلها، وبالصبر والالتزام، ثم تلزم نفسك بالنوم مبكرا ولو لم يأتك النوم في الأيام الأولى. وأهم من ذلك أن تقلع تماما عن التدخين وتبتعد عن كل ما يؤدي إليه، وكلما يذكرك به، لأن التدخين من أخبث الخبائث وأخطر الأضرار على الصحة والمال. وتبتعد عن كل ما لا يساعدك على النجاح في حياتك والالتزام بدينك من الأصدقاء والبرامج ووسائل الإعلام. وإذا لم تلجئك الضرورة أو الحاجة الملحة للمقام في تلك البلاد فعليك بتركها ومغادرتها إلى بلاد أفضل منها من بلاد المسلمين حيث تجد الأعوان على الطاعة والصحبة الصالحة. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية: 9954 ، 1671 ، 2007.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني