السؤال
عندي بعض الأسئلة تتعلق بالصوفية وابن تيمية وابن القيم
**نجد الإمام ابن تيمية في الفتاوى يمدح أئمة الصوفية الأوائل كالجنيد أبي يزيد البسطامي وأبي سليمان الداراني, وأن علمهم كان مقيدا بالكتاب والسنة, لكن في المقابل نجد في كتب الصوفية التي تعتبر مصادرا للصوفية
نجد أقوالا عن هؤلاء الثلاثة تناقض ادعاءهم السابق نحو:
*الجنيد: أحب للمبتدئ ألا يشغل قلبه بهذه الثلاث وإلا تغير حاله; التكسب وطلب الحديث وأحب للصوفي ألا يقرأ ولا يكتب لأنه أجمع لهمه / / قوت القلوب 3/135
*وقال: لا يبلغ الرجل عندنا مبلغ الرجال حتى يشهد فيه ألف صديق من علماء الرسوم بأنه زنديق لأن أحوالهم وراء النقل والعقل // المناظرة الإلهية ص44
*وجاء في البداية والنهايةج11ص113: رأى بعضهم معه-أي الجنيد- مسبحة فقال له :أنت مع شرفك تتخذ مسبحة؟ فقال طريق وصلت به إلى الله لا أفارقه
*أبو يزيد البسطامي: أخذتم علمكم ميتا عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت, يقول أمثالنا: حدثني قلبي عن ربي , وأنتم تقولون حدثني فلان وأين هو؟ قالوا: مات عن فلان, وأين هو؟ قالوا: مات // الفتوحات المكية1/365
*أبو سليمان إذا طلب الرجل الحديث أو سافر في طلب المعاش أو تزوج فقد ركن إلى الدنيا// الفتوحات المكية1/37
الأسئلة: 1هل خفي على ابن تيمية مثل هذه الأقوال؟ وبالتالي يكون تعديله لهم مرفوض؟ وكيف نوفق بين شهادته وتلك الأقوال؟
**يقول البعض: إن ابن تيمية لم يكن يعادي الصوفية على إطلاقه, بل أنكر ما لا يوافق الكتاب والسنة وما لم يكن مأثورا عن الصحابة والتابعين وكان يحاول ابرز الجوهر الأصلي للتصوف كمدرسة تربوية هدفها الأساسي تزكية النفس ويستدلون على ذلك ببعض الأقوال من الفتاوى مثل:
وما وقع في هؤلاء من فساد اللاعتقاد الأعمال أوجب إنكار طوائف لأصل طريقة التصوف بالكلية حتى صار المنحرفون صنفين صنف يقر بحقها وباطلها وصنف ينكر حقها وباطلها كما عليه أهل الكلام والفقه
والصواب إنما هو الإقرار بما فيها وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة والإنكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة
سؤال: هل قول أولئك صحيح?
ما هو موقف ابن تيمية من الصوفية؟ كيف نتعامل ونوجه مثل هذه الأقوال عن ابن تيمية؟
**يقول البعض إن المتصوفة ليسوا كلهم ضلال وأن الصوفية ليست كلها شرا بل تنقسم إلى قسمين صوفية سنية مقبولة وصوفية فلسفية مرفوضة هل هذا التقسيم صحيح؟ وإن كان الجواب بالنفي فكيف نرد على القوم؟
**هل صحيح أن ابن القيم كان صوفيا ثم تاب بعد أن تعرف على ابن تيمية؟ وأين ذكر ذلك في كتبه؟
وأخيرا اسمح لي على الإطالة وعذري أن مثل هذه الأقوال والشبه نصطدم مع أصحابها كثيرا وللأسف الشديد هم ذوو انتماءات إلى جماعات إسلامية تزعم أن هدفها هو إعادة الخلافة الإسلامية