الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قد يوسوس الشيطان لمن تاب ليعيده إلى حبائل المعصية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الشيخ أنا صاحب الفتوي رقم52669 وتاريخها 14 رجب 1425 لقد تزوجت بنت أخي منذ شهر وزيادة وقد استقام حالي والحمد لله ...وفعلت ما دعوتني إليه .. ولكن لدي بعض الوساوس والأوهام وبعض الصور الجنسية التي تراودني في كل لحظه وأخرى بالرغم من التعوذ من الشيطان والذكر .. وكذلك ضيق شديد في صدري لم أرتح منه .. هل هو عقاب من الله لتطهيري من تلك الفاحشة؟؟ أم أنه الشيطان ليذكرني بما فعلت ليغممها علي؟ وأيضا قد تعرض المنزل للبيع الذي ارتكبنا فيه الزنا , ولكن أخاف والدي يرفض ذلك فهو لا يعلم شئيا عن الفاحشة ؟ فماذا أفعل ؟؟؟ فلم أستطع العيش أو حتي الوقوف في ذلك المنزل ؟ فماذا أفعل ؟؟ أرشدني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يقبل توبتك وأن يردك إليه رداً جميلاً، واعلم رحمك الله أن الإنسان إذا تاب قد يأتيه الشيطان فيقنطه ليسيء الظن بربه وليعود إلى ما كان عليه من الذنوب، فاطرح عنك وساوس الشيطان ولا تسترسل مع الخواطر الرديئة، فقد وُلدت من جديد، لأن التوبة تمحو ما قبلها من الذنوب والمعاصي.

وإذا شعرت بضيق في صدرك، فسارع إلى ذكر الله واستغفاره والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، وننصحك أن تفتش عن رفقة صالحة تُذكّرك بالخير، وتعينك عليه، وتتعاون معها على ما ينفعك، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.

واعلم أنه لا يجب عليك بيع منزل والدك الذي عصيت الله فيه، ولكن عليك أن تملأه طاعة كما ملأته معصية، وأن تتلذذ فيه بقراءة القرآن والصيام ومناجاة الرحمن في ثلث الليل الآخر كما تلذذت فيه بالشهوة الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني