الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من الكبائر

السؤال

هل يعتبر الإنحراف الجنسي معصية أم مرض نفسي، وكيف يمكن التخلص من الكبائر نهائياً، التوبة الخالصة والنصوحة والصادقة والالتزام الديني موجود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب حفظ الفرج إلا عن الزوجة أو ملك اليمين، وتجاوز ذلك وتعديه محرم في الشرع، وكل من فعله في حال اختياره وتمتعه بفعله فهو آثم معتد، لأنه داخل في عموم العدوان الذي قال الله تعالى فيه: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7}.

وأما التخلص من الكبائر، فإن من أكبر ما يعين عليه البعد عما يحرك النفوس إليها، ويشمل ذلك صرف الذهن عنها وعدم مصاحبة مرتكبيها والذهاب إلى أماكنها وشغل النفس والوقت والطاقة بما يفيد من تعلم علم أو انتاج دنيوي أو رياضة، ويضاف إلى هذا صحبة أهل الخير ومجالستهم والتناصح معهم، وراجع في التوبة الصادقة الفتوى رقم: 5091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني