الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين المعجزة والكرامة

السؤال

هل تتكرر المعجزة على شكل معجزة أم ككرامة لولي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعجزة آية النبوة ودليل الرسالة وهي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي في بعض الأحيان، كخروج ناقة صالح من الصخرة، وانقلاب عصى موسى حية، ونبع الماء من يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وحنين الجذع له وكلام الجماد، وهذه تنتهي بانتهاء زمانها. ومنها ما هو باق، كالقرآن الكريم المعجزة الخالدة لنبينا صلى الله عليه وسلم.

وأما الكرامة فللأولياء وهي ظهور الأمر الخارق للعادة على أيديهم وليس على سبيل التحدي بل يجريه الله تعالى على أيديهم بدعائهم أو بدونه كرامة لهم، وإن لم يعلموا به كما وقع لأصحاب الكهف وكرامات الأولياء موجودة في الأمم السابقة وهي موجودة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر، وهي تتكرر وتقع في كل زمان ومكان لأولياء الله تعالى وبأمره وقضائه سبحانه وتعالى.

وننبه إلى أن خوارق العادة تقع لأولياء الله تعالى ولغيرهم من أولياء الشيطان، ولكن الفرق هو الاستقامة والتقوى، فخوارق العادة لولي الله تعالى كرامة له.... ولغيره تعد استدراجاً له حتى يأخذه الله تعالى أخذ عزيز مقتدر بجميع ذنوبه ومعاصيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني