السؤال
سيدي الفاضل
بدأت هدا الشهر باستعمال الدواء لإجراء عملية طفل الأنابيب و إخصاب البويضة خارج الرحم وسيتم ذلك في الشهر التالي بعد استعمال الأدوية والإبر لتهييج المبيض وبلوغ البويضات الحجم المرغوب فيه سؤالي أن ذلك قد يصادف يوما من أيام رمضان حيث سأضطر لأخذ دواء وعمل حقنة قبل لجوء الطبيب لإخراج البويضات من المبيض, إذن سأضطر دلك اليوم للإفطار , كما سيضطر زوجي في دلك اليوم لإخراج المني حتى يتم إخصاب البويضات في المختبر ولا يتم دلك إلا نهارا لأننا نقطن في بلد أوروبي. فما رأي الشرع في ذلك اليوم من رمضان الذي سأضطر فيه أنا و زوجي للإفطار؟ رغم أني أرجو من الله تعالى أن يأتي ذلك اليوم بعد رمضان يوم عيد الفطر مثلاـ وشكرا جزيلا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الحصول على موعد بعد شهر رمضان ممكنا فلا نرى القيام بهذه العملية في شهر رمضان من الضروريات المبيحة للفطر، فغاية التلقيح الصناعي أنه مباح عند الحاجة إليه، كما أنه يمكن إجراؤه في وقت يلي شهر رمضان حفاظا على حرمة الشهر، وحرصا على صيام رمضان كاملا، وبناء على ذلك، فلا يجوز الإقدام على هذا العمل المؤدي إلى الإفطار في نهار رمضان، ولمعرفة حكم التلقيح الصناعي راجعي الفتوى رقم: 1458.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: والفتوى رقم: 28177.
أما إذا لم يمكن الحصول على موعد بعد شهر رمضان أو أمكن لكن بعد مدة طويلة يفوت بها مقصود الإنجاب فلا مانع من إجراء العملية بالصورة المذكورة في السؤال للحاجة، وعلى من أفطر من الزوجين بسبب هذه العملية أن يقضي يوما مكان اليوم الذي يفطره.
والله أعلم.