الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول مقاهي الإنترنت

السؤال

أنا شاب أشتغل في محل الإنترنت هل هو حرام أو حلال نأمل منكم الإجابة على هذا السؤال لعلم أنه فيه استفادة ممتازة هل حصول على المعلومات ***
س:2 أنا في عملي هذا أجالس النساء وأعلمهم الإنترنت هل مجالستهم حرام أم حلال*

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان مقهى الإنترنيت منضبطا بالضوابط الشرعية فلا مانع من العمل فيه، وراجع في هذا الفتويين رقم: 43595، ورقم: 29782، أما إذا لم يكن منضبطا بالضوابط الشرعية فلا يجوز إنشاؤه ولا العمل فيه، لما في ذلك من الإعانة على المنكر، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

وإذا كان منضبطا بالضوابط المذكورة فلا حرج من العمل فيه، ولا مانع من تعليم من يرتاده من الرجال والنساء بشرط أمن الفتنة مع الخلوة بالنساء أو التعامل مع المتبرجات منهن، لأنه يفضي إلى كثير من المحرمات كالنظر والافتتان بالصوت، ومثل هذا يجب البعد عنه لحرمته في ذاته وسدا لذريعة الفساد، فإن خشيت على نفسك الفتنة أو وُجدت امرأة يمكنها القيام بتعليم النساء فلا ينبغي لك تدريسهن أو توجيههن، وراجع الفتوى رقم: 16374.

علما بأن الغالب على التعامل مع النساء في العصر الحاضر أنه يفضي إلى مفاسد لا قبل للمسلم بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني