الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كشف المرأة رأسها أمام الأجانب

السؤال

لي صديقة لبست غطاء الرأس مدة أقل من سنة ثم خلعته...وهي لم تكن ملتزمة جدا قبل خلعه ولم تكن ملتزمة بشروط الحجاب الشرعي كاملة...أنا حقا أريد مساعدتها ولكن ما حكم الشرع في ما فعلته؟ هل هي مرتدة عن الإسلام (وينطبق عليها حكم الكفر)؟؟ وهل أبتعد عنها مع العلم أنها تأتي من عائلة ليست متدينة إطلاقا..و ليس هناك من ينصحها من أهلها...أفيدوني بالنصح جزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكشف عن الرأس لا يعتبر ردة عن الإسلام، وإنما يعتبر معصية لما فيه من خلاف الأمر الشرعي بستره المذكور في قول الله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ {النور: 31}. وقوله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ.. {الأحزاب: 59}. وعليك بذل وسعك في مساعدتها على الاستقامة ولزوم الطاعة انطلاقا مما ينبغي أن يكون بين المسلمين من التواصي بالحق والصبر والتعاون على البر والتقوى والتناصح. وحاولي استخدام ما تيسر من الوسائل مثل محاولة ربطها بصديقات طيبات والاستعانة بهن في إقناعها بالحجاب، واعارتها بعض الرسائل والأشرطة النافعة وترغيبها في كثرة مطالعة كتب الترغيب والترهيب وأكثري من الدعاء لها بالهداية والاستقامة لعل دعوة بظهر الغيب تنفع بإذن الله. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 47554، 5561 ، 41016 ، 6226 ، 46898 ، 6675 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني