السؤال
أنا أختلف مع والدي في أمور الدين حيث إنه يلتبس عنده الأمر بين الدين والمعتقدات وأحيانا كثيرة يصل الأمر إلى حد المشاجرة و الاتهام بالعقوق والصراع فيما بيننا وهذا من شدة خوفي عليه من الحساب مثال على الأشياء المختلف عليها يعتقد أن الإخلاص لله يعنى عنده الصلاة في المنزل وأن كل من يذهب للصلاة في المسجد هو مدعي وكاذب ومنافق فإذا قلت له إنها لم تثبت عن الرسول مع ذكر دليلي من الأحاديث يقوم بتأويلها كما يهوى ويدعى أنه قد وصل إلى رضا الله مستندا على أنه قد رأى في المنام رؤيا فتحققت وأنا لا أكذبه في تحقق الرؤيا ولكنى أخشى عليه تلبيس إبليس فبالرغم من حفظه للقرآن فإنه مدخن للسجائر بشراهة ولا يترك التلفاز للحظات وبالطبع إذا نصحته اتهمني أنني عديم الفهم الصحيح للدين ومتشدد وأحيانا متطرف علما بأنني لا أحفظ القرآن ولكنى قد قرأت الكثير من الكتب الدينية مما توضح هدى الرسول عليه الصلاة والسلام في معظم أمور الحياة لعلماء ثقة (مثل زاد المعاد وفقه السنة ورياض الصالحين والأدب المفرد) ولا أقول إنني علامة في الدين ولكنى أحب أن أبلغ عن الرسول ولو آية. وكل خوفي أنه في تمام الثقة من نفسه وأنه الوحيد الرجل الصالح الموجود في هذا العصر أو إذا كان هناك غيره فهم اثنان أو ثلاثة على أكبر تقدير وهذا و الله هو ما يظنه دون مبالغة نظرا لأنه قد رأى رويا للرسول أكثر من مرة ولكن من كان يظهر في الرؤية كان رجلا يلبس البيض من الثياب وعندما قلت له أوصفه قال إنه نور ولا تستطيع وصفه وأنه قال إنه الرسول وقد قرأت فتاوى أنه يجب أن نرى الرسول بأوصافه المعروفة وليس أي شيء أخر حتى نتأكد من صحة الرؤيا ملحوظة والدي في منتصف الستين من عمره وهو حافظ للقرآن كله وخريج أزهر فالرجاء إرشادي إلى طريقة أستطيع بها معالجة الأمر دون عقوق الوالدين وإرشاده إلى الصواب علما بأنه قد ظل على هذا المنهج طوال حياته وتعلمون أنه من الصعب جدا على الإنسان التغيير في هذا السن الكبير علما بأننا نعيش سويا فإذا رأيت البدعة أو الخطأ فماذا علي أن أفعل دون الوصول إلى المشاجرات وارتكابي للذنوب معه بهذه الطريقة ؟