الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صبر الأم على الإساءة لا يسقط حقها في الإحسان

السؤال

كان لي صديقه تعامل أمها معاملة سيئة والأم موافقه ولما نصحت البنت أن هذه المعاملة حرام والأم قالت إنني لا دخل لي، السؤال هو: أن الأم عليها وزر أم البنت أم أنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إساءة البنت أو الابن إلى الأم أو الأب تنافي البر وخفض الجناح الذي أوجبه الله تعالى للآباء على الأبناء، وتعد من العقوق، وهو من أكبر الكبائر، كما في الحديث المتفق عليه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا انئبكم بأكبر الكبائر ثلاثاً قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين.

وكون أم هذه البنت صابرة على ذلك أو راضية به لا يسقط حقها في البر والإحسان، وعلى العموم، فإننا ننصح هذه البنت بالتوبة من هذه المعصية، وأن تحمد ربها على هذه الأم الطيبة التي فيما يبدو تحاول الستر عليها.

أما أنت أيتها السائلة فقد أديت ما عليك من النصح، وحبذا لو استمررت على ذلك لعل الله تعالى يهدي على يديك صديقتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني