الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط نوم المحرم مع محرمته في بيت واحد

السؤال

ما هي المحارم التي يجب أن نتحاشاها؟ أنا من مصر أعتاد منذ صغري أن أنام بجوار محارمي في يوم وضعت لها مخدرا وفعلت الرزيلة معها ماذا أفعل أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الزنا كبيرة من أقبح الكبائر، وهو مع الأخوات والمحارم أشد حرمة وأشد جرما، والواجب على من استدرجه الشيطان فوقع في ذلك المبادرة إلى التوبة، وراجع الفتوى رقم: 29514.

أما بخصوص نوم المحرم مع محرمته في بيت واحد فلا حرج فيه، لكن بشرط أمن الفتنة والسلامة من التلاصق. قال صاحب الفواكه الدواني في الفقه المالكي: وأما تلاصق رجل وأنثى فلا ينبغي أن يشك في حرمة تلاصقهما تحت لحاف ولو من غير عورة ولو من فوق حائل، حيث كانا بالغين، أو الرجل والأنثى مع مناهزة الذكر، لأن المناهز كالكبير. اهـ.

ولأنه إذا كان التفريق مأمورا به في حق الصبيان الذين بلغوا عشرا فهو في حق الكبار بالأحرى. أخرج أحمد وأبو داود وصححه الألباني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. ولعل التساهل في هذه الأوامر والآداب النبوية نتيجته الحتمية هي ما وقع فيه السائل. نسأل الله العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني