الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجوائز المستفادة من استخدام بعض المواقع

السؤال

أرجو من سيادتكم الرد على سؤالي, توجد شركة اتصالات مصرية اسمها (موجة) وهذه الشركة لها رقم معين يمكن الدخول من خلاله على الإنترنت ولها موقع على الإنترنت يمكن من خلاله الاشتراك فيه وإعطاء الشخص المشترك كودا معينا بعد أن يستكمل ملء بياناته الشخصية.ثم يتم حساب عدد ساعات دخول المشترك على الإنترنت من خلال هذا الرقم(الرقم الخاص بالشركة) حيث إن الساعة تقدر ب 800 نقطة، وعند الوصول إلى عدد معين من النقاط يمنحك الموقع جائزة حسب عدد النقاط التي تم تجميعها فكلما زادت النقاط زادت قيمة الجائزة، وتجميع هذه النقاط يكون عن طريق مجموع النقاط الشخصية التي جمعتها + مجموع النقاط التي جمعها الأشخاص الذين يستخدمون هذا الرقم من خلال الشخص الأول المشترك أي عن طريق التسلسل الشجري، وذلك على النحو الآتي:الشخص الأول في السلسة (المشترك الأول), قيمة الساعة=800 نقطةالشخص الثاني في السلسة, قيمة الساعة =200 نقطة تضاف للشخص الأولالشخص الثالث في السلسة, قيمة الساعة =150 نقطة تضاف للشخص الأولالشخص الرابع في السلسة, قيمة الساعة=100 نقطة تضاف للشخص الأولوبذلك ينتهي تجميع النقاط حتى المستوى الرابع فقط في السلسة ولا زيادة بعد ذلك المستوى مهما طالت السلسلة, علما بأن عدد الأشخاص في كل مستوى لا يزيد عن 6 أشخاص, وبذلك يكون مجموع النقاط محدودا بعدد معين من الأفراد, فما حكم الاشتراك في هذا النظام, أرجو من سيادتكم الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه النقاط تحسب لك نتيجة مجرد الاشتراك في الموقع بالطريقة التي ذكرتها دون مقابل مادي تدفعه، فلا مانع من ذلك بشرط ألا تتعمد استهلاك ساعات زائدة عن حاجتك لأجل زيادة النقاط، لما في ذلك من الشبه الشديد بالقمار، ولما فيه أيضاً من الإسراف الذي نهانا الله عنه.

أما إذا كانت النقاط لا تحسب لك إلا مقابل جزء من المال، فلا يجوز لك عقد مثل هذه الصفقة لأنها من القمار المحرم، وسواء كان المال الذي ستدفعه سيُسلم بصورة صريحة للشركة، أو كان سيضاف إلى التكاليف الفعلية لساعات الدخول على الإنترنت، وراجع الفتوى رقم: 34640.

والله نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني