الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعفو الله تعالى عمن تاب وأصلح

السؤال

استكمالا للسؤال رقم 56525 والخاص بحكم مشاركة المهندس في بناء يغلب على الظن استعماله في حرام، هذا وقد تبين عدم جواز ذلك ما المخرج الآن وكل معصية تمت وتتم في هذه الأبنية التي قمنا بتصميمها وتنفيذها ولنا فيها نصيب من الأثم ، ونزيف مستمر من الأوزار كيف نعفي أنفسنا من هذه المشاركة الآن وقد كان ما كان . أفيدونا جزاكم الله خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تبت إلى الله توبة نصوحا، لم يلحقك شيء من إثم ما جرى أو يجري في تلك الأبنية، فقد قال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً {النساء:110}. وقال: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:39}. وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجة، وهذا شامل لكل الذنوب، فمن تاب من شيء منها واستغفر وأصلح عفا الله عنه ما سلف وتاب عليه، وارجع الفتوى: 24916، والفتوى رقم: 17521.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني