الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسراف في استخدام الإنترنت

السؤال

هل إذا استخدمت شبكة الإنترنت لمدة سبع ساعات أسبوعياً يكون ذلك إسرافاً، مع العلم بأن إخوتي يستخدمونها ولهم أوقاتهم الخاصة بهم أيضاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تستفيد من الإنترنت فائدة دينية أو دنيوية مباحة، ولم تقدم النفقة فيها على ما يلزمك من النفقة، فليس ذلك بإسراف. وأما إذا كنت لا تستفيد منها، أو تستفيد منها في أمور غير مباحة، أو قدمت النفقة فيها على ما يلزمك من النفقة، فاستخدامها إسراف، وقد قال الله تعالى: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأنعام:141}، وقال في صفة عباد الرحمن: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا {الفرقان:67}، وقال تعالى مبينا عاقبة الإسراف: وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا {الإسراء:29}، وراجع الفتوى رقم: 9266، والفتوى رقم: 17775.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني