الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتصاد في محبة الأصدقاء

السؤال

أود أن أطرح عليكم سؤالي والذي يقول: لدي صديق حميم أحبه منذ زمن طويل وتربطنا صداقة أخوية قوية، تعرف على شخص آخر فبدا غريباً في تصرفاته وطرأ عليه تغير واضح، وبدأ كأنه يتهرب مني ولا يريد الجلوس معي، فما هي نصيحتكم لي اتجاهه، أدامكم الله لخدمة الشباب المسلم؟ وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل صديقك هذا قد سمع عنك ما جعله يؤثر الابتعاد عنك، فينبغي أن تتقرب إليه وتبحث عن حقيقة الأمر الذي جعله يعدل عن معاملتك، وتترفق به، وإذا لم يفد ذلك في معرفة سبب التغير الذي طرأ عليه، فلا بأس بأن تصارحه وتطلب منه أن يخبرك بما جعله يتغير نحوك، وأنك ستعمل بكل ما في وسعك على إرضائه، فإن لم يفد شيء من ذلك فلا حرج عليك في معاملته بالمثل.

وعليك أن تقتصد في تقدير الأصدقاء ومحبتهم، فإن الصداقة قد تزول لأدنى سبب، ولذلك أرشد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى ما ينبغي في ذلك بقوله: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. رواه الترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني