الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نحن ثلاث إخوة وأنا أصغرهم توفي والدنا وكنت أنا في سن 8 شهور وتزوجت والدتنا على الفور وتركتنا ولم تسأل عنا أبداً إلى أن كبرنا فنحن من بحث عنها ولكن دون وجود المحبة بيننا ونحن الآن وبعد أن أصبح عمري 45 سنة وكأن ليس لي أم ولا أجد تجاهها أي نوع من العاطفة طول هذه السنوات الماضية وأذهب عندها فقط لصلة رحم. سؤالي: أفكر أن أحججها فهل أحج عنها دون أن آخذ إذنها علما بأنها لا تستطيع المشي من الألم الذي في ظهرها وأرجلها وبعد أن أحج أعلمها ولا أستطيع أن أحضرها للمملكة لأسباب عديدةوجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الأبوين وصحبتهما بالمعروف حيث قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إحْسانا{الأحقاف:15}، وقال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً {لقمان: 15}. وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. فالواجب عليك أنت وإخوتك محبة أمكم والإحسان إليها ولو لم تكن تهتم بكم. وراجع الفتاوى التالية: 49153، 49106، 32022.

ولا بأس بأن تحج عن أمك المذكورة إن كانت عاجزة عن الحج بنفسها، لكن بشرط أن تستأذنها في ذلك . وراجع الفتوى رقم: 26307 ، والفتوى رقم: 7019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني