الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشوز الزوجة ليس مبررًا للامتناع عن الإنجاب

السؤال

لي أخ حياته الزوجية متوترة جدًا، ودائم الشجار مع زوجته، حتى إن الجيران يسمعون أصواتهما وسب بعضهما لبعض، وتسبه زوجته أمام أولاده، وتنعته بأوصاف لا تليق، ولديه منها ولد وبنت، وهو لا يرغب في إنجاب أطفال آخرين لهذا السبب، مع العلم أنه متدين، وكذلك زوجته، ولكن زوجته سليطة اللسان. فهل عدم رغبته في الإنجاب يحاسب عليها؟ فلديه طفلان معقدان، ولا يريد الثالث حتى لا يرتبط بزوجته أكثر. فبماذا تفتونه؟ مع العلم أنه شقيقي.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى هذا الأخ أن يحاول أن يصلح ما بينه وبين زوجته، وأن يتعامل معها معاملة حكيمة يجمع فيها بين لين بلا وهن، وقوة بلا ظلم، وأن يكون لها أسوة حسنة في حسن التعامل، وأداء الحقوق والتغاضي والصفح عن الهفوات، وأن يداوم على نصحها ووعظها، وأن يحاول أن يصحبها مع النساء الصالحات.

ونحو ذلك من الأساليب النافعة، فإذا لم تنجح هذه الوسائل، فليضم إليها الهجر الشرعي، ويمنع زوجته من بعض العلاقات التي قد تكون من أسباب المشكلة، كما أنه يمكن أن يتزوج بأخرى يضمها إليها إذا كانت لديه قدرة على ذلك، فإن بعض النساء لا يصلحهن إلا الضرائر.

وعليه هو أن يطيع الله تعالى ويتقيه ويؤدي حقوقه عليه، فإن ذلك هو أساس حصول السعادة واستقرار الحياة عمومًا، ومن أطاع الله تعالى طوَّع الله له كل شيء.

فإذا أخذ الأخ بهذه الأسباب، فسوف تصلح أحواله، وتستقر حياته عمومًا، وحياته الزوجية خصوصًا، بإذن الله تعالى.

أما اللجوء إلى عدم الإنجاب، فليس حلاً لمشكلته أصلاً، وقد تترتب عليه مضار أكبر ومحاذير شرعية، ومشاكل أخرى.

وللامتناع عن الإنجاب طرق ووسائل تترتب عليها مسائل وأحكام، ولمعرفة تفاصيل ذلك راجع الأجوبة التالية :268، 4039، 1803، 636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني