الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحق لوالديك منعك من استقدام زوجتك إلى محل إقامتك

السؤال

أرجو أن تجيبوا على سؤالي دون الإحالة لأني لم أجد ما يفيدني تماما . سؤالي هو أنا شاب مغترب في السعودية مع العلم أني متزوج ولكن أهلي في موطني الأصلي. كما أن إمكانيات استقدامهم متوفرة لدي ولكن والدي ووالدتي يقفون حيال ذلك بحجة أنهم ما قاموا بتربيتي وتعليمي في الجامعة إلا من أجل منفعتهم وليس من أجل أن آخذ زوجتي وأكون بعيدا عنهم . مع العلم أني أخاف على نفسي من الوقوع في المحرمات من زنا والنظر إلى ما هو محرم أو استخدام العادة السرية. مع العمل أني أخبرت والدي بأنني إن لم أستقدم زوجتي فإني سوف أعود إلى موطني وأبحث عن عمل هناك ومع ذلك فهو أيضا ليس مقتنع بهذه الفكرة لأن دخلي في موطني لن يساوي الدخل الذي أحصل عليه هنا . أرجــــــــــــــــو أن تفيدوني تفصيلا دون إحالتي إلى فتوى أخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك أخي الكريم أن تطيع والديك فيما أشرت إليه من منعهم لك من استقدام زوجتك التي تحتاج إليها، ولك أن تسافر بأهلك إلى محل إقامتك، ولكن تلطف في إقناعهم بما تريد، واجتهد في إرضائهم وابعث لهم ما تستطيع من الهبات والهدايا مما لا مشقة فيه عليك ما تستميل به نفوسهم وتكسب رضاهم. وأما النفقة عليهم فإن كانوا فقراء بحاجة إلى النفقة وكنت موسرا قاردا على الإنفاق عليهم فيلزمك أن تنفق عليهم بما يكفيهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني