الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطأ الموظف لا يحل حراما ولا يحرم حلالا

السؤال

إذا كنت أعمل في منظمة وأمكنني الحصول عبر لجنة إدارتها على امتياز مالي ما، وكان في ذلك مخالفة لقانون الجمعية أو قوانين البلد الذي أقيم فيه، فهل تحمل لجنة الإدارة للمسؤولية في ذلك يعفيني من المسؤولية ويحل لي تلك الأموال، وعليه فكيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا المال الذي حصلت عليه ليس حقاً لك، وإنما حصل لك عن طريق خطأ من اللجنة أو محاباة لك على غيرك، فلا يجوز لك تملكه بل يجب رده إلى الجهة التي منحتك إياه، فإن تعذر ذلك فالواجب هو التخلص منه في وجوه الخير وسبل البر وإعانة الفقراء والمساكين، فإن كنت فقيراً أو محتاجاً جاز لك الأخذ منه كواحد منهم، وقد بينا في الفتوى رقم: 47165 أن قضاء القاضي لا يُحل حراماً ولا يحرم حلالاً، فكيف بخطأ صدر من موظف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني