الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يا شيخ أنا صاحبة الفتوى رقم 57699 وأرجو أن ترد علي في أسرع وقت ممكن لأني متشككة جدا في عملي يا شيخ عندما أرسلت لحضرتك شكي في العمل الذي أعمله أنا قلقة من ما كتبه أخي وهو ( أرجو من سيادتكم الموافقة على تعيين الآنسة ............. بالعقد وذلك بدلا من أحد العاملين والذي انقطع عن العمل وذلك لحاجة العمل لها ) ووقعت عليه المديرة الموافقة وزودت جمله وسوف تعمل في إنتاج الكارت وبعثت هذا الطلب للمديرين الكبار المسؤولين عن الموافقة أو الرفض لطلبها موظفة في إدارتها
المهم يا شيخ لقد سألت وعرفت إنه كان يوجد فعلا شخص يعمل بالعقد من قبل وانقطع عن العمل ولكن ذلك منذ فترة طويلة قبل قدومي للعمل بحوالي عام وقد جاء بعد ذلك الشخص ثلاثة أفراد آخرين عملوا بالعقد يعني قبلي بعدة أشهر وما زالوا يعملون حتى الآن يعني معنى هذا يا شيخ أنني لم آت بسبب هذا السبب الذي ذكره أخي أي ليس بسبب إنه انقطع أحد العاملين عن العمل بدليل أنه قد أتى أفراد بعد هذا الشخص الذي انقطع
وأيضا ليس بسبب حاجة العمل لي مثلما قلت لحضرتك من قبل لأن أخي أعطى لي جزءا من عمله وليس العمل بحاجة لي كما قلت لحضرتك من قبل يعني يا شيخ لو فرضنا في أسوأ الظروف أن أخي فعلا تحايل لكي أعمل يعني هو كتب كلاما في الطلب لكن يا شيخ ليس صحيحا لكي يلتمس موافقة المسؤولين ووافقت المديرة على الطلب لأنها طيبة وتحب أخي جدا لأنه مجتهد في عمله لذلك وافقت على الطلب مع أني أظن يا شيخ أن أخي نيته طيبة ولكنه كتب هذا الكلام لكي يلتمس موافقة المسؤولين لأنه لو المديرة طلبت موظفا لكي يعمل في إدارتها بدل أحد العاملين الذي انقطع عن العمل وأن العمل الآن محتاج لهذا الشخص فهذا يلتمس موافقة المسؤولين
يعني لو فرضنا يا شيخ إنهم فعلا تحايلوا لكي أعمل وتمت الموافقة على عملي واشتغلت هل أتحمل أنا ما فعلوه لو أحسست فعلا أنهم تحايلوا بالكلام غير الصحيح لكي أعمل هل يعتبر عملي هذا حراما يجب أن أتركه فورا أم موافقة المسؤولين هذه نعمة من الله علي وعملي هذا كله نعمة من الله علي؟ وجزاك الله خيرا يا شيخ .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس عندنا مزيد على ما قلناه في الفتوى رقم: 57699 وعلى السائلة الإعراض عن الوسوسة، فإن الاسترسال معها يجر إلى ما لا تحمد عقباه من فساد الأحوال واضطراب الأفعال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني